"تريدين أن تعرفي لمَ خسرنا تلك الحياة المشتركة، ولمَ نزلتُ من القطار في منتصف الرحلة؟ لكن المعرفة تساوي الألم. إن كشف مواطن الخلل جارح، لكنه ينقذنا من الاستمرار في خديعة أحدنا الآخر. تماما كما لو أننا نمشي في حديقة جميلة مُتشابكي الأيدي لكن قدمينا داميتان بفعل الأشواك وشظايا الزجاج، غير أن كل واحد منا يبتسم للآخر ليخبئ شعوره بالألم".
"تشريح الرغبة" رواية نسوية بامتياز، نجحت في كشف تناقضات رجل شرقي، وإن تعلم وعاش وارتدى زي الألمان وتحدث بلسانهم، لكنها لم تحرمه حق الدفاع عن نفسه؛ فلقد برعت "ريم نجمي" في استخدام الأصوات المتعددة بحيادية تامة من خلال رسائل متبادلة بين شخوص الرواية كأنها بأقلامهم الحقيقية.