أم فارس
أحبابُ قلبي أيُّها الأطفالُ الصغارُ، كلَّما كتبتُ تلكَ الكلمةَ "الصغار"
أو سمعتُ أحدًا ما يقولها، شعرتُ كأن قلبي قد انفطر، وتذكرتُ فارسًا
حينما كان صغيرًا مثلكم.
لا أخفي عنكم حزني من صاحبتِكم الكاتبة السودانية عايدة المهدي.
رغمَ أنها كاتبةٌ جيدةٌ وتعرفُ كيف تقدِّم الحدوثةَ للجميلين أمثالكم.
لكنَّها لم تكثرت لمسكينةٍ أرملةٍ مثلي، ولم تمنحني أيَّ دورٍ في الحديث داخلَ قصةِ الأميرة الجميلة، التي أصبحت الآن زوجةَ ابني فارس، بعد المجازفةِ التي قامَ بها في جلبِ الماءِ من بئرِ السعادة.
مع ذلك كلِّه أشعر أنِّي راضيةٌ معكم وعن الكاتبةِ المهدي، كونها قد أفرحتني بتلكَ النهايةِ السعيدةِ التي كتبتها عن ابني فارس.
وأنا...